جبهة التحرير الارترية
البرنامج السياسي الم قر في المؤتمر الوطني العام العاشر
2019 م
: المقدمة
لم تكن الثورة الارترية منازلة للاحتلال الاثيوبي فحسب بل كانت تحدى لمؤامرة
تشابكت فيها المصالح الاستراتيجية للقوى الدولية في حوض البحر الاحمر والاطماع
التوسعية لحليفها الامبراطور هيلي سلاسي . وفي خضم معركة التحرير اثبت عزم
شعبنا وصموده الاسطوري بان تصفية الثورة الارترية عسكريا غير واردة رغم
المساندة الدولية الكبيرة التي حظي بها نظاما الامبراطور والدرق على الصعيدين
العسكري والسياسي ورغم التعتيم الاعلامي الذي كان مفروضا على كفاحنا في
ستينيات القرن الماضي . وخطط الامبراطور الاثيوبي وحلفاؤه من القوى الغربية
لضرب الوحدة الوطنية والالتفاف الشعبي حول شعار الاستقلال من خلال احداث فتنة
طائفية . وجاء مشروع نحن وأهدافنا في سياق ذلك المخطط. وشقت هذه الزمرة
الطائفية طريقها في مسيرة التخريب مستغلة التناقضات داخل مكونات الثورة
الارترية. واشعلت حر با اهلية بالتحالف مع قوى غير ارترية وكان الهدف منها القضاء
على مرتكزات الوحدة الوطنية التي ارستها جبهة التحرير الارترية، وافراغ الثورة
الارترية من مضامينها الوطنية واعداد المسرح لقوى الاقصاء والهيمنة . ووسط
متغيرات جيوبوليتيكية في المنطقة افرزتها الحرب الباردة تبدلت حسابات القوة الدولية
المعادية لتطلعات شعبنا في الاستقلال الوطني من تصفية الثورة الارترية عسكر يا
الى حرفها عن اهدافها المعلنة من خلال تمهيد الطريق امام تلك الزمرة لكي تسيطر
وتتحكم على القرار الارتري بمشروعها الانعزالي الاقصائي وجيرت تحرير التراب
الارتري يوم 24 مايو 1991 م لصالح اهدافها الفئوية الضيقة فجرعت الوطن
.والمواطن الارتري المرارات
ورغم فداحة ضريبة الطريق للاستقلال إجتاز الشعب الارتري بنضاله السلمي وثورته
المسلحة بقيادة الشهيد القائد حامد إدريس عواتي ورفاقه الأبطال طريقا شاقا وطويلا
من الكفاح الدامي بذلت فيه عزيز الارواح وغزير الدماء ، ورغم عوائق الطريق
التي هزت في بعض الاحيان تماسكه الوطني واستمالت نفرا من أبناء الوطن لمواجهة
الثورة إلا أن ثورتنا وبحنكة الرجال تجاوزت ذلك المطب ، وتمكن الشعب الارتري
ورغم قلة عدده وعتاده من تسجيل مأثرته التاريخية بانتصاره الداوي وانتزاع كيانه
الوطني من براثن الاستعمار الالحاقي الاثيوبي، وطوال المسار كان مناضلو وشعب
الثورة يحلمون ويعملون من أجل دولة حره تخلو من التفاوت ومن إضطهاد الانسان
لأخيه الانسان ، كانوا يحلمون بدولة العدل والمساواة ، وكان ذلك الحلم النبيل يحث
خطاهم ويدفعهم لرفد ثورة سبتمبر الخالدة التي اشعلت أوارها جبهة التحرير الارترية
بقيادة القائد الشهيد المؤسس إدريس محمد آدم ، وكانت الاجيال تفتدي بمهج الأرواح
حق شعبنا الارتري في الاستقلال وفي أن يكون له مكان تحت الشمس كسائر الشعوب
، مكان يعيش في كنفه أبناء كل ارتريا بالعدل والانصاف والاخوة ، يعيشون في
أجواء من الحرية والكرامة الانسانية التي طالما إفتقدوها إبان حقبة الاستعمارالاثيوبي
الالحاقي ومجازره الدامية وتشريده الواسع لأهالي مناطق إنطلاقة الثورة حاضنة
الكفاح المسلح وعموم ارتريا ، كان الحلم بدولة تنتفي فيها بينهم التناقضات الجذرية
وبنضالاتهم المشتركة تولد دولة المواطنة والشراكة الوطنية دولة ارتريا الديمقراطية
.السيدة الحرة بكل ابنائها ولكل ابنائها
وكان حماس الجماهير الارترية وإلتحامها مع الثورة هو الذي جعلها تحث أبنائها
للالتحاق بها والاستشهاد تحت راياتها وتحمل ضريبة النضال من أجل الحرية
والاستقلال بكل قسوتها ، بل ان الجماهير الارترية تحملت فوق طاق تها بتحمل
إفرازات التناقضات الثانوية بين أبناء الثورة بكل ما صاحبها من سلوك هدام وصل
لحد نفي الآخر والسعي لاجتثاثه أو تغييبه في غياهب السجون والمعتقلات وملاحقته
بالتصفية الجسدية وقد بلغت تلك الممارسات اللاثورية واللاوطنية ذروتها بحرمان
جموع واسعة من أبناء الشعب الارتري الذي ضحى وتشرد من حقوقها كما لم يجد
.التعويض العادل
وبدلا من البحث عن أساليب تعويضه عن المعاناة الطويلة كان الجزاء لتلك الجموع
حرمانها من حقها التاريخي والانساني والقانوني والوطني في العودة لقراها ومدنها
التي شردت منها ، وبدلاً من ذلك وضع النظام العراقيل أمام العودة ومارس سياسات
تنفيرية ممنهجة أتت على القليل الذي عاد وترافق ذلك الحرمان مع الوقاحة في القول
أن أولئك اللاجئين موجودون في وطنهم ) مخيمات اللجوء في السودان واليمن
وجيبوتي ( وكانت هذه الاحاديث المنشورة مؤشراً لعقلية ساسة النظام وإنعكاسا للنوايا
.المضمرة والسياسات المقررة مسبقا
وبهذه السياسات والتصريحات وممارسات الاحلال والابدال والتوطين الموصوف
الذي لازال يمارس على قدم وساق ، وبهذا النهج قسم نظام النخبة الطائفية المتسلق
على حساب دماء واشلاء الشهداء مجتمع و شعب الثورة في ارتريا الى جمهور من
المظلومين والمحرومين والمقهورين وهم يشملون السواد الأعظم من مختلف مكونات
واتجاهات الشعب الارتري ، وحتى لاتدرك جموع المقهورين مواطن قوتها ووحدة
هدفها ومصلحتها المشتركة في إزالة النظام الاستعلائي اضحت ضحية للفتن
.وللدعايات التي نالت من وحدتها وتماسكها
وكان منسوب والاجهزة الاستخبارية يتفننون في إختلاق التناقضات ويبذرون الفتن
والتشويش بين المكونات لتكريس برنامج التغيير الديمغرافي وتبديل الوجه السكاني
والحضاري لمختلف المناطق الارترية في أكبر عملية خيانة لنضالات الشعب
.الارتري وأمانة الشهداء وأهداف الثورة الارترية
إذا نحن أمام جمهور يقتلع من ارضه من تاريخه من جذوره وآخر يوطن في أرض
إخوانه من جموع المحرومين في مناطق اللجوء والنازحين في الداخل . ولا جدال ان
ممارسات النخبة الطائفية هذه قد وضعت الشعب الارتري امام مشروع فتنة وحرب
أهلية إن إندلعت لاسمح الله فانها لن تبقى ولن تذر ، ولهذا فإن الواجب يحتم على
المناضلين أن يبصروا من الآن بمخاطر هذه الفتنة وأن يعملوا على ألا تقع بين أبناء
شعبنا وهذا يحتاج لتضافر جهود مناضلي جبهة التحرير الارترية وعموم قوى الثورة
والنضال الوطني والديمقراطي .
ومن نافلة القول الاشارة أن هذا التغيير الديمغرافي يجري على حساب المحرومين
في مناطق اللجوء في أسوأ صورة مأساوية لم تسجل في تاريخ ثورات الشعوب .
إن نهج التغيير الديمغرافي واعتقال الالوف من المناضلين والمواطنين الابرياء العزل
وأد الحلم بالوطن النبيل ولو لحين ، وحلت في بلادنا سلطة لنخبة طائفية نفذت
سياسات ظالمة واستعلائية قسمت الشعب الارتري لجموع من المقهورين وجموع
أخرى تستخدام أدوات وبيادق لتنفيذ رغبات الاقصائين في التغيير الديمغرافي وكان
هذا عطاء من لايملك لمن لايستحق .
إذاً وإزاء هذ ا العبث بالتركي بة السكان ية والتلاعب بحقوق أصحاب الأرض
الأصليين فمن الطبيعي أن تحدث ردود أفعال متفاوتة في وجهتها ومضمونها وشدتها
وفي أبعادها الجهوية والقومية والثقافية والدينية وهي ثمرة ونتيجة طبيعية للقهر
والاستعلاء والتحييز ونتاج شرعي لسلوك الذين استولوا على سدة السلطة وتحولوا
الى أمراء إقطاع يتحكمون في حقوق ومصائر المواطنين ويرتكبون افظع الجرائم
بحقهم بلا حسيب ولارقيب متخذين من عناوينهم في مرحلة حرب التحرير وبطولات
ودور الجيش الشعبي غطاء لممارسة هذه الجرائم بحق الشعب وتنفيذ اجندات تهدد
.الوحدة الوطنية
لهذا فإننا في جبهة التحرير الارترية وامام افرازات السياسات الهدامة لنظام النخبة
الطائفية نؤكد أن الاستقرار والسلام والوحدة الوطنية في ارتريا ضمانته العدل
والشراكة الوطنية الحقيقية في السلطة والثروة وازالة الظلم المتفاوت الذي لحق بالعديد
.من المناطق والمكونات الوطنية والعمل على انصافها
إن الدور الريادي لجبهة التحرير الارترية نبع من كونها الطليعة التي اشعلت اوار
الثورة وأيقظت الوطنية الارترية في النفوس وأجازت اول برنامج سياسي منبثق عن
أول مؤتمر تشارك فيه الجماهير في الساحة الارترية وكانت أول قوة اشارت في
برنامجها لشكل الدولة الديمقراطية المأمولة والقوى التي ينبغي أن تشكلها ليس هذا
فحسب بل كانت الجبهة القوة التي دافعت بصلابة عن حقوق وتطلعات الشعب
الارتري في الحرية وواجهت القوة الالحاقية ومشاريعها الهدامة ، وكانت الجبهة أول
من اشار لخطورة الروح الانفرادية وتحدثت عن الازمات التي ستضعها امام الاستقرار
.والاضرار التي ستلحقها بالوحدة الوطنية
إن السمة المميزة للواقع الار تري اليوم هي بروز الحركات المدنية المطلبية التي
ينخرط فيها الارتريون على نحو متزايد والتي بدأت تدخل مسرح المقاومة ضد النظام
الاقصائي وضد سياساته اللاوطنية . ان شعبنا اليوم يناضل من مختلف مشاربه لوضع
حد لعسكرة المجتمع والسياسات العدوانية للزمرة المتعصبة والقضاء على ألوان
التفرقة بين الارتريين ونهج التغيير الد يمغرافي والتشريد المنهجي للشباب وهدم
الأسرة الارترية . ان ما نلاحظه من بروز حركة جماهيرية ناشطة داعمة لمشروع
المقاومة امر مهم وينبغي الاهتمام به ورعايته وفتح آفاقالعمل امامه وتوسيع التنسيق
مع الكيانات الجماهيرية من اجل مزيد من التناغم وجحفلتها مع خط النضال العام
وحمايتها من الانجرار والتعارض مع المقاومة التاريخية لنظام الطاغ ية لأن هذا فضلا
عن كونه اضافة لحركة مقاومة الاستبداد من ناحية فانه كذلك ضامن من هدرالطاقات
والهاء الادوات النضالية في معارك لم يحن وقتها بعد من ناحية اخرى وإذا ما سارت
الأمور بالتنسيق والتناغم والعمل معا فيما نستطيع العمل فيه فإن النظام سيفقد وجوده
.تماما في نهاية المطاف
إن نضالنا في جبهة التحرير الأرترية اليوم هو نضال من أجل الوحدة الوطنية
الارترية القا ئمة على الشراكة الوطنية والمساواة بين الارتريين في الحقوق والواجبات
وبهذا المعنى فإنه نضالٌ من أجل السلام والتقدم الاجتماعي والعيش المش ترك بين
.الارتريين
ولتحقيق هذه الاهداف والمقاصد فنحن بحاجة ل تجم يع المكونات والقوى صاحبة
المصلحة الحقيقية في التغيير وبحاجة لجمع الطاقات الوطنية ولتضافر القدرات
في ميدان الفعل على الأرض ، وأن جبهة التحرير الأرترية بحسبانها إمتدادا لفعل
تاريخي صنعه الارتريون ، فهي الساحة المناسبة والقاعدة النضالية التي في تقويتها
اليوم التعجيل بالانتصار . ولتحقيق هذا الفعل نحتاج جميعا لتجاوز ذواتنا وصغائر
أمورنا وه واجسنا وأفكارنا وطبيعة تعاملاتنا النمطية، ذلك إن المرحلة الراهنة
وطبيعتها وظروفها تفرض علينا السعي الجاد لوضع مفهوم جبهة التحرير الارترية
)أداة نضالية واسعة(حيز التطبيق والتمثل الكامل لنجعل منها مشروعا وطنيا وخندقا
نضاليا يستوعب كل ابناء الوطن يسعون من خلالها معا لانتزاع حقوقهم وبناء وطن
العدل والانصاف والحرية. ان هذا المسار )الجبهة لكل الاتريين( هومن ناحية مفهوم
منطقي لمصطلح )الجبهة( في الاصل , ومن ناحية اخرى يفرضه اليوم وبشكل عاجل
واقع ومتطلبات النضال في سبيل الحرية والعدل وضرورة التعجيل بازالة الدكتاتورية
. ان المرحلة الراهنة من نضالنا من اجل وطن يستوعب كل ابنائه تدعو الى ان يكون
الاطار النضالي الذيينظم طاقات وجهود الارتريين )صورة حقيقية نظريا وعمليا(
لهذا الفهم , ولهذا فاننا نتقدم وندعو من خلال هذا البرنامج الجميع لتحمل مسؤولياتهم
.التاريخية نح و جبهة التحرير الارترية
ا نجبهة التحرير الارترية ليست مجرد رغبة وأمنيات معزولة عن الفعل بل انما هي
في الحقيقة مؤسسة نضالية يحق لكل من آمن ببر نامجها وعمل به ان يتشرف
بالانتماء اليها. وبهذا المعنى ظلت تشكل عبر اكثر من ستين عاما اطارا نضاليا لكل
ابناء الشعب الارتري تمثل رغباتهم بدون استثناء وتستوعب طاقاتهم بدون اس تثناء
وتناضل بهم من اجل وطن للجميعولهذا فان طابعها هذا يأبى أية محاولة لنسبها الى
فئة اجتماعية دون اخرى اوتمليكها لجيل دون آخر أوطائفة دون اخرى أو تخصيصها
او توريثها بمعزل عن الفعل النضالي المرتبط بها. وبهذا المعنى فانها امانة في اعناق
المناضلين المخلصين الذين يحملونها مشروعا نضاليا مخلصا وطموحا نحو فجر
التخلص من الظلم الذي خيم على ارض الوطن على مدى ثلالثين سنة رغم هزيمة
.الاحتلال الاجنبي
نقول انحماية هذا المشروع ومضامينه المركزية هي مسئولية ابناء الشعب الارتري
عامة ومناضلي الجبهة جيلا بعد جيل الذين حموها بدمائهم وارواحهم واموالهم
وضحوا بالغالي والنفيس لابقاء جوهرها النضالي ور ؤآها المنفتحة والحيلولة دون
حرفها وتشويههاعبر تنميطها و حشرها في قوالب تتناقض مع جوهرها الذي ظل خيمة
لكل الارتريين وبوتقة لتفاعلهم تنصهر فيها كل جهودهم وقدراتهم وابداعاتهم آخذين
في الاعتبار انما اضرت بها في الماضي محاولات افراغها من سماتها الاساسية التي
ذكرنا اعلاه والاستئثار بها وتضييق وسعها وشمولها وانفتاحها وتمثيلها لكل ابناء
الوطن بكل مكوناتهم الاجتماعية والثقافية والدينية والفكرية وان جبهة متحررة من
كل قيود النظرة الضيقة هي مسئولية حاملي مشروعنا الوطني اليوم بما يتيح للاجيال
القادمة تسلم راية جبهة سليمة ومعافاة من الامراض
وقادرة على الصمود في وجه العواصف وقادرة على تحقيق اهداف شعبنا وغاياته
.المشروعة
ونؤكد أننا في جبهة التحرير الأرترية نناضل من اجل أن نرسي في ارتريا ديمقراطية
تعتمد فى وسائلها وأساليبها وسلوكها ونهجها على تداول سلمي للسلطة ونعمل من
أجل دستور يكفل حقوق جميع الارتريين ويناقش في أجواء التكافؤ والحرية ، دستور
تتوافق عليه اطياف المجتمع الارتري وليس صك إذعان يفرضه الحاكم ،دستور
لايتعارض في مضمونه ومقاصده مع حقوق الانسان وقيم شعبنا وعقائده وخصوصيته
وعيشه المشترك ، نسعى الى دستور يكفل حقوق جميع الارتريين إعترافا بالكرامة
الانسانية وحق المجتمع في مجموعه وأفراده بحياة آمنة ، وأن تكون إرادة الشعب
.الارتري المعبر عنها بالانتخاب الحر هي مصدر سلطة الحكومة
إن جبهة التحرير الارترية تؤمن بأن شعبنا الارتري الأبي الذي فجر الثورة وتحمل
بشرف تبعات الكفاح المسلح جدير بأن يكرم على أرضه في ظل دولة ونظام
ديمقراطي الكلمة الأولى والأخيرة فيه لهذا الشعب الباسل ، والديمقراطية والحرية
والحقوق الراسخة أقل ما يعادل بذل هذا الشعب وتضحياته طوال خمسين عاما من
الكفاح من اجل الاستقلال وضد الاستبداد ، ونحن على ثقة بأن شعبنا الذي دحر
الاستعمار الالحاقي قادر على أن ينتزع حقوقه في الحياة في الحرية وفي الكرامة
وينقذ وطنه ومستقبله من ع بث النخبة الطائفية الانعزالية المتسلطة التياساءت بل
واضرت بعلاقة المواطن بالوطن وعلاقة افراد الشعب ببعضهم في على مدى ثلاثة
.عقود من الزمان
وفي ظل هذه المعطيات الجديدة والاخطار الكبيرة التي يمثلها وتلك التي افرزها تسلط
نظام النخبة الطائفية اقر المؤتمر االوطني لعام العاشر لجبهة التحرير الارترية
البرنامج السياسي التالي محورا لنضالنا في هذه المرحلة، مضافا لما اقر المؤتمر من
.اوراق تصور الجبهة لمرحلة ما بعد نظام اسياس
: الأهداف والمبادئ
:أولا : المبادئ العامة
النضال من اجل اسقاط نظام النخبة الطائفية الحاكم في –
.ارتريا
العمل من أجل بناء دولة ديمقراطية تسع الجميع –
إشاعة الحرية والعدالة ونبذ الارهاب والاقصاء السياسي –
.والاجتماعي والديني وكل ألوان التمييز والانفراد والهيمنة والتذويب الثقافي
اللغتان العربية والتجرينية هما اللغتان الوطنيتان الرسميتان في –
.أرتريا
.التاكيد على إنتماء إرتريا إلى الأمة العربية والقارة الإفريقية –
.النضال من أجل إرساء حرية الفكر والاعتقاد والرأي والتعبير والتنقل والتملك –
التصدي لسياسات النظام المتعلقة بالتغيير الديمغرافي وقضايا الارض والعمل على –
.اعادة الارض الاصحابها الاصليين –
:ثانيا : الأهداف التي يسعى التنظيم لتحقيقها على مستوي الدولة والسلطة
تناضل الجبهة من اجل دولة عادلة تصون حياة الانسان وتزيل الظلم عن كاهله –
.وتتيح فرص الحياة الكريمة لأبنائها
.تاسيس دولة قانون واقرار حياة دستورية في البلاد –
.إقامة نظام حكم جمهوري يعتمد الانتخاب المباشر من الشعب –
.العمل من أجل إقامة نظام حكم لا مركزي إقليمي في البلاد –
.تحديد دورة الرئاسة بفترتين على شرط التوالي –
نسعى من أجل اقامة نظام يؤسس على التعددية والتداول السلمي للسلطة عبر –
.انتخابات حرة
.يناضل التنظيم من أجل إنشاء وتنظيم جهاز إداري مقتدر –
.تعمل الجبهة من أجل ارساء نظام قضائي مستقل يساوي بين المواطنين –
.النضال من اجل رعاية حقوق الانسان وبسط الحريات –
.تشكل هيئة وطنية مستقلة للانتخابات العامة في البلاد –
:ثالثا : أهداف التنظيم في مجال الدفاع والأمن
تناضل جبهة التحرير الارترية من أجل تشكيل جيش وطني قادر علي حماية –
البلاد وسيادتها وصون نظامها الديموقراطي والتعددية السياسية بحياد تام –
.نناضل من اجل تاسيس قوات نطامية تعبر في بنيتها عن المجتمع الارتري –
تاسيس جيش يحمي الوطن واستقراره ويساهم في استتباب الامن والسلام الداخلي –
الخدمة في القوات المسلحة واجب وشرف للمواطنين الارتريين ومدتها تحدد –
.بقانون
الدور المركزي للقوات المسلحة والنظامية في حماية الوطن والدفاع عن سلامته –
.واحترام المواطنين وحماية خيار الشعب والاستحقاق الديمقراطي
تعمل الجبهة من أجل بناء جهاز أمن وطني يحمي الدولة ويحترم الديموقراطية –
.وحرية حقوق الانسان
إنشاء قوات شرطة تسهر علي أمن وسلامة الوطن والمواطن وتعمل متقيدة بالقواعد –
.القانونية والاخلاقية والإنسانية
:رابعا : اأهداف التنظيم في المجال الإقتصادي
يملك الشعب كافة مصادر الثروة في البلاد وتعمل الدولة والحكومة علي توظيفها –
.لمصلحته
إنشاء بنك وطني يقوم بإصدار العملة الوطنية ويضع السياسات النقدية والمالية في –
.البلاد
وضع برنامج وطني للتنمية الاجتماعية الاقتصادية المتوازنة وتطوير محتوى –
.العمل والنشاط الاقتصادي ظروفه ومقاصده وشروطه وبئيته
التجديد الجذري لاقتصاديات المجتمع الارتري وإستنهاض ألوان نشاطه –
.الاقتصادي التاريخي المتنوع الرعي الزراعة التجارة الصيد
.الاستثمار الرشيد لكافة موارد البلاد وتوجيه عائدها بما ينفع الناس –
إتباع الاساليب العلمية في الصيد والزراعة وتحسين إستخدام الأرض وربط –
الزراعة بالانتاج الحيواني وتعزيز قاعدة الاعلاف والسعي للاكتفاء الذاتي من
.المحاصيل الغذائية وإنماء الشراكات التعاونية
.تقوية مشاركة المواطنين في التخطيط وإدارة النشاطات الاقتصادية –
.تقليل الفارق بين المدينة والريف –
إتباع منظومة مالية للتمويل والتسليف مبنية على فكرة التمويل الذاتي غير الربحي –
المبني على القيم الحاكمة للمجتمع في الجوانب المالية وتنوع التعاطي مع أشكال
.البنوك
حل مشاكل السكن الناتجة عن الدمار والتشريد الذي طال الوطن وشعبه والعمل –
على أن تكون لكل أسرة إرترية بيت لائق ومريح سواء في المدن أو الارياف آخذين
بعين الاعتبار حاجيات السكان ونمط عيشهم الاقتصادي والمناخ والبيئة والعمل بمبدأ
.العدالة والمشاركة والانصاف
تراعي الجبهة في نشاطها السياسي في ارتريا التنوع الاجتماعي وحل –
الاشكالات الوطنية بين المكونات الارترية بالطرق السلمية والديمقراطية ولمصلحة
.المظلوم
.تؤمن الجبهة بسياسات اقتصادية متوازنة تحقق تنمية وتطوير القطاعات –
الاقتصادية الاستراتيجية مثل الثروة المعدنية والمشاريع الزراعية والصناعية
.ومصادر الطاقة والثروة البحرية
.تنظيم وترشيد إستغلال الثورة البحرية –
تنمية الثروة الحيوانية وتطويرها وتأمين الرعاية البيطرية والعمل علي تحسين –
.معيشة الرعاة وإستقرارهم
التنقيب عن ثروات باطن الأرض وتشغيل مناجم الذهب والرخام والإستعانة –
.بخبرات البلدان الشقيقة والصديقة
.الاهتمام بالصناعات التحويلية وتأهيلها وتوفير الدعم والتسهيلات اللازمة لها –
.تشجيع التعاونيات في المشاريع الانتاجية والاستهلاكية والخدمية –
.الاهتمام بالسياحة والمواقع التأريخية كمصدر من مصادر الدخل الوطني –
إنشاء شبكة طرق تربط المدن الارترية ببعضها وبمناطق العمل ودول الجوار –
وتنشيط وتحديث السكة حد يد وإنشاء المطارات والموانئ البرية الحديثة ووسائل
.الاتصالات ..وتطوير وتاهيل الموانئ البحرية
.إتباع سياسة جمركية مناسبة لمقتضيات التنمية الوطنية –
تخصيص نسبة 5 % من عائدات الثروات المكتشفة لصالح الإقليم الذي أكتشفت –
.فيه
يعمل التنظيم على وضع قوانين للإستثمارات الوطنية والاجنبية بما يحقق الفائدة –
.ولا يمس السيادة الوطنية
.تعوض الدولة الممتلكات الخاصة المنزوعة للصالح العام تعويضا مجزيا وعادلا –
.وضع استراتيجية تربوية تساعد علي التنمية البشرية –
:خامسا : أهداف التنظيم المجال الاجتماعي
تر بية المواطن الارتري بروح الايمان والعدل والانصاف والايثار والولاء للوطن –
وإحترام قيم وعقيدة الشعب وتنوعه وخياراته الديمقراطية وقبول الآخر كما يرى نفسه
.وكما هو
إعداد مواطنين واعين ومتعلمين بشكل جيد قادرين على أداء العمل الذهني –
.والبدني والعمل بفعالية في مختلف مناحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية
.تطبيق مبدا نظام التعليم الالزامي الى المرحلة الثانوية –
رسالة المدرسة هي في تربية تلاميذ مؤمنين بحب الوطن والتعاون والاحترام –
للكبار والاسرة والمعلمين ومشاركة التلاميذ في إدارة شؤون المدرسة وزيادة عامل
.التشويق
إعتماد المدارس المهنية المتعددة الأغراض والدراسات قصيرة الأجل لتخريج –
كادرات يسدون الحاجة العاجلة للمجتمع والتركيز على النضج السياسي والخبرة
.التنظيمية والادارية
التوسع في التعليم المسائي وبالمراسلة وفتح كل الآفاق أمام الناس لزيادة التحصيل –
.وتحفيز من يرتقون في السلم التعليمي من العاملين في شتى المناشط
.صياغة مناهج تعليمية بما يتفق مع متطلبات المجتمع وثقافته وقيمه –
.ردم الهوة في التعليم بين المدن والريف –
.تشجيع رياض الاطفال لغرس مبادئ التعليم قبل المدرسي –
تشيد المستشفيات والمستوصفات ورفع الوعي الصحي ومحاربة العادات –
.الضارة
النضال من أجل إشراك المرأة في الحياة العامة ومساواتها مع الرجل في الاجر –
.عن العمل المماثل مع الاهتمام بالامومة والطفولة ومراعاة الخصوصية لها
تحديد الحد الاقصي لساعات العمل بثمان ساعات في اليوم ووضع قانون للضمان –
الاجتماعي والمعاش والتقاعد والتعويض عن إصابات العمل والاهتمام بالصحة
والسلامة المهنية ودفع الأجور عن العطل والمناسبات والإجازات السنوية الاهتمام
.بالأسرة بإعتبارها نواة المجتمع والعناية ببرامج الامومة والطفولة
.تشجيع الرياضة البدنية وتأمين مواقع لبناء الاندية الرياضية والاجتماعية –
:سادسا: أهداف لجبهة في مجال الثقافة والاعلام
يناضل تنظيم الجبهة من أجل إطلاق حرية التعبير والفكر والرأي والصحافة –
.والمطبوعات
تشجيع ودعم كتابة التأريخ الارتري والتجربة الوطنية والنضالية بموضوعية –
.وأمانة وصدق علمي
.تعزيز العناصر الايجابية في التنوع الثقافي بما يمتن الوحدة الوطنية –
توثيق الملاحم البطولية التي سطرها شعبنا من أجل الحرية وربط الاجيال الحديثة –
.بماضي أسلافهم المجيد
.التشجيع علي دراسة التراث والقيم وتطوير مراكز البحوث والدراسات –
:سابعا: في مجال العلاقات الخارجية
تعمل الجبهة علي خلق علاقات تعاون وصداقة مع الدول والأحزاب والمنظمات –
.الشعبية والنقابية في العالم علي أساس من الإحترام المتبادل
.بناء علاقات متطورة ومتميزة ثنائية وجماعية مع دول الجوار –
بناء علاقات خارجية تؤسس على مصلحة الوطن والشعب وعلى مبدأ التعاون –
.الايجابي مع الدول
.التعاون مع دول الجوار في ارساء الاستقرار من اجل خدمة التنمية في المنطقة –
.احترام خيارات الشعوب وانتهاج سياسة عدم التدخل في الشئون الداخلية للدول –
.الاسهام في استتباب الامن وخدمة السلام في المنطقة والعالم –
.الانتماء الى المنظمات الدولية والاقليمية وهيئاتها المتخصصة خدمة للشعب –
الارتري والمصلحة الانسانية