بيان بمناسبة الذكري الثامنة والخمسين لمعركة تقوربا التأريخية

جماهير شعبنا الوفية
أشقاء وأصدقاء شعبنا

في تأريخ الشعوب توجد محطات مضيئة تشكل في ذاكرة هذه الشعوب معاني وقيم تستلهم منها منارات تستهدي بها لصناعة مستقبلها

والشعب الارتري لم يكن استثناء من تلك القاعدة إن لم يكون ركن اساسي في بناء هذه القاعدة فالتاريخ الارتري له سجل حافل بالبطولات ومواقف يتفاخر بها شعبنا في مواجهة اعداءه .فالتأريخ الارتري ومنذ القرن الماض كان حافلا بأمجاد شعبنا في الدفاع عن أرضه وسيادته المتكاملة في قيمه وكينونته المتفردة وتجسيدا لتلك البطولات كانت صيحة ادال حيث دوت طلقة القائد الملهم الشهيد حامد إدريس عواتي ورفاقه الميامين من الرعيل الأول إدانا بميلاد الكفاح المسلح تحت راية جبهة التحرير الارترية ولتأكيد العزيمة والإصرار والثبات علي المبادئ تواصلت بطولات الرعيل الاول للكفاح المسلح للثورة الارترية والاجيال التي تلك الكوكبة في مواجهة العدو الاثيوبي ممثلا في قوات وعملاء الإمبراطور الكهنوتي هيلي سلاسي وخليفته في العقلية والاساليب نظام الدرق. وضمن تلك البطولات كان يوم الخامس من مارس ١٩٦٤ يوما فريدا وشكل نقلة نوعية في المواجهة ففي منطقة تقوربا في المديرية الغربية من إرتريا كانت ملحمة تقوربا وتميزت عن غيرها من المواجهات بأنها كانت معركة التحام بين قوي سلاحها الإيمان بعدالة قضيتها وإصراها بالمضي قدما للأمام رغم قلة عتادها العسكري، وبين قوي مأجورة ترتعد خوفا وهلعا من هذا الاصرار والارادة الفولاذية الذي مثله جيش التحرير الارتري

شعبنا الارتري الوفي

عندما اتخذت جبهة التحرير الارترية تأريخ الخامس عشر من مارس من كل عام عيدا لجيش التحرير الارتري جاء القرار ليؤكد بان بندقية القائد الشهيد حامد إدريس عواتي ورفاقه من رعيل الثورة هي اداءة الدفاع الناجعة لاسترداد حقوق شعبنا كما أنها تظل صمام الأمان للحفاظ على المكتسبات التي حققتها نضالات شعبنا وعلى رأس تلك المكتسبات الاستقلال الذي أنجز في 24\مايو1991 هذا المكتسب والمنجز الذي عبثت به أيادي ونفوس حاقدة علي تلك النضالات التي حققته. فعصابة اسياس افورقي لم تكن في يوم الايام معنية ومهتمة بالسيادة الارترية بل كانت تلك العصابة متامرة مع كثير من الدوائر المعادية لرغبات وتطلعات شعبنا ورغم التضليل الذي مارسته تلك العصابة واوهمت به البعض من قليلي الإدراك والفهم .الا أن خيوط المؤامرة لهذه العصابة اصبحت تتكشف يوما بعد يوم ونحن في جبهة التحرير الارترية ومنذ ان أعلنت تلك العصابة عن نفسها كتيار سياسي في الساحة الارترية كشفنا وبالشواهد الدامغة انتماء وتوجهات تلك العصابة ودارت عجلة الزمن لتؤكد قولنا هذا فمنذ فجر الاستقلال لم يهنأ شعبنا بمعني الحرية والاستقلال فكل وطني يعارض ويكشف حقيقة تلك العصابة كان مصيره الاغتيال والاعتقال والتشريد .فاليوم وفي ظل حكم تلك العصابة اصبحت الارض الارترية مستباحة تداس فيها كرامة الانسان وتنتهك فيها كل الحقوق و القيم والمعاني الانسانية .بل تعدت جرائم تلك العصابة ارتريا وطالت شعوب ودول الجوار في المنطقة واصبحت الأراضي الارترية اوكارا تنطلق منها الجرائم العابرة للحدود

قواعد جبهة التحرير الارترية وشعبنا الصابر المناضل

إن جبهة التحرير الارترية ولدت لتبقي وبقاءها يستلزم عزيمة أبناءها للتضحية والوفاء لعهد شهدائنا وفي مقدمتهم شهداء تقوربا والاستعداد لتحقيق تطلعات شعبنا في الحرية والديمقراطية والعدالة فالمشروع الوطني الديمقراطي التي أرثته تجربة جبهة التحرير الارترية وترسخت معانيه في وجدان شعبنا .يحتم علينا اليقظة والرؤية الثاقبة لما هو ظاهر اليوم ولما هو قادم فنحن نعيش اليوم في ظل عواصف جيوسياسية تعصف بالعالم ومنطقة القرن الافريقي وحوض البحر الاحمر جزء من تلك المتغيرات المرتقبة ونظام عصابة اسمرا لا تستطيع عقليتها استيعاب تلك المعطيات والتعامل معها وبالتالي ستكون تلك المتغيرات خصما علي بقاء تلك العصابة الاستبدادية وبالمقابل فان مناضلي جبهة التحرير الارترية وعبر كل حقبها وبجانبهم القوي صاحبة المصلحة الحقيقية في التغيير هم آهلا للتعاطي والتصدي لماهوا قادم. فعلي القوي الوطنية الارترية المقاومة لنظام الاستبداد والقهر. ان تناضل في بناء مظلات وطنية جامعة تسهم وتعجل في تخليص الشعب الارتري من ويلات تلك العصابة الحاكمة في اسمرا

عاشت ذكري تقوربا خالدة

عاشت جبهة التحرير الارترية

تحية إجلال وإكبار لجيش التحرير الإرتري

المجد والخلود لشهداء الثورة الارترية

الخزي والعار لأعداء شعبنا

اللجنة التنفيذية لجبهة التحريرالارترية، 15.03.2022 م

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print