بيان بمناسبة عيد الجلاء
:شعبنا الأبي — اشقائنا وأصدقائنا:
يصادف الرابع والعشرون من مايو من كل عام ذكري تخلد بطولات شعبنا و تسجل كتاب تسرد صفحاته تضحيات شعبنا من اجل تطهير بلاده من رجس الاستعمار والعيش في رحاب الحرية والكرامة الانسانية فمنذ الأربعينات والخمسينيات خاض شعبنا نضالا سلميا تحت رأية الكتلة الوطنية الاستقلالية والتي تشكلت من أحزاب سياسية وتجمعات نقابية وفئوية مسنودة بالصحف الإعلامية الوطنية آنذاك وتواصل العطاء الثوري حتي اكتمل عنفوانه في الفاتح من سبتمبر 1961بانطلاقة الكفاح المسلح بقيادة القائد البطل الشهيد حامد إدريس عواتي ورفاقه الميامين من الرعيل الأول وتحت راية رائدة النضال الوطني الارتري جبهة التحرير الارترية فالتحية والتهنئة لشعبنا بهذه المناسبة الخالدة.
:شعبنا الوفي
جاء جلاء الاحتلال الاثيوبي الغاشم من أرضنا تتويجا لمسيرة نضالية مهرت بدماء زكية استشهادا وجروحا ومعاناة تشرد ولجوء في بقاع الارض بحثا عن الأمان إثر حملات إحراق للقري ومطاردات ومداهمات وتجفيف مقومات الحياة في المدن الإرترية .وبعد كل تلك التضحيات والمعاناة كان من المفترض أن يكون تأريخ 24مايو عام ١٩٩١ حدا فاصلا بين تلك المعاناة وبين بداية فجر جديد يستعيد فيه شعبنا حريته وكرامته الحقيقية وتتجه كل السواعد والعقول لبناء دولة ارترية تليق بكل تلك التضحيات قوامها الحرية والعدالة والديمقراطية وبالتالي دولة المواطنة ولكن ضاعت تلك الأحلام الانسانية بفعل وعبث وحقد فئة ضالة وحاقدة علي تلك المنجزات حيث مثلت قيادة الجبهة الشعبية قمة الاستبداد والقهر والتنكر لحقوق شعبنا .واحالت إرتريا لوطن اصبحت تنتهك فيه كرامة الانسان حرمانا واعتقالا واغتيالا
:أبناء ارتريا الاوفياء
الظلم والطغيان وخيانة تطلعات شعبنا اصبحت سمة بارزة لتوصيف الطغمة الحاكمة الأن في بلادنا. وبالمقابل اصبح العصيان والإصرار علي مقاومة مشروع الهدم والتفتيت سمة تميز بها شعبنا. وفي خضم تلك المعركة بين الحق والباطل تقف جبهة التحرير الارترية قيادة وقواعد في مقدمة الصفوف للدفاع ولحماية المشروع الوطني الديمقراطي واضعة كل قدراتها النضالية مع القوي الوطنية الارترية الرافضة لمشروع الاستبداد والقهر. وحكم الفرد الدكتاتوري. وحتي يتم الانتصار واجهاض هذا المشروع الل اوطني لابد من اصطفاف وتلاحم القوي صاحبة المصلحة الحقيقية في التغيير ووضع معالم واضحة تؤمن وحدة الأرض والشعب علي اسس العدالة والاعتراف المتبادل بحقوق المواطنة بين مكونات الشعب الارتري في الإطار السياسي والاجتماعي والثقافي
عاشت جبهة التحرير الارترية رائدة وقائدة للمشروع الوطني الديمقراطي الارتري
المجد والخلود لشهداء الثورة الارترية
النصر لحقوق وتطلعات شعبنا
الهزيمة والعار لأعداء تطلعات شعبنا
اللجنة التنفيذية
لجبهة التحرير الارترية
24\5\2022
