البيان الختامي للاجتماغ الدوري اللجنة التنفيذية لجبهة التحرير الارترية

جماهير شعبنا

في ظل الاوضاع المتأزمة في وطننا ارتريا نتيجة السياسات الاستبدادية التي ينتهجها نظام الدكتاتوري اسياس افورقي والمتمثلة في حرمان شعبنا من حقوقه الانسانية والوطنية. ففي كل يوم جديد تتواصل جرائم الاستبداد عبر سياسات الحرمان الممنهج وإفراغ البلاد من شعبها تارة من خلال حملات التجنيد الإجباري التي لا تستثني أحد من الشباب وكبار السن للزج بهم في حروب عبثية خارج حدود إرتريا والتي يصطنعها النظام الاستبدادي هروبا من الاستحقاقات الوطنية لشعبنا مضافا لتلك الجرائم جرائم الاعتقالات القسرية التغيبية والاغتيالات. تلك الجرائم التي لا تغيب لحظة عن سلوكيات وممارسات النظام. وامام هذا المشهد المأساوي لممارسات النظام. وانطلاقا من روح الإرادة والإصرار والعزيمة والثبات على مبادئ جبهة التحرير الارترية والمتمثلة في انتزاع حقوق شعبنا مهما كانت كلفة التضحيات. عقدت اللجنة التنفيذية لجبهة التحرير الارترية اجتماعها الدوري واستعرض الاجتماع تقارير مكاتب اللجنة التنفيذية وأشاد بما تم تحقيقه من خطط وضعتها اللجنة التنفيذية في اجتماعاتها السابقة رغم الظروف القاسية التي تمر بها ساحة المقاومة الارترية من قلة الامكانيات وشح مقومات المقاومة الان تنظيم جبهة التحرير الإرترية شكل حضورا فاعلا  في اوساط جماهير شعبنا واستنهاضها لروح المقاومة لاسترداد حقوقها وفي ذات الجانب دعي الاجتماع  جماهير شعبنا بمضاعفة مجهوداتها النضالية والالتفاف حول المشروع الوطني الديمقراطي لجبهة التحرير الارترية .كما وقف الاجتماع امام الانجازات التي تحققت في خلق علاقات مع الأشقاء والاصدقاء لشعبنا وشرح معاناته والدعوة لهم لمناصرة ودعم نضال شعبنا حتى يحقق تطلعاته في الحرية والسلام والتنمية لما تمثله هذه التطلعات من مكاسب لدول وشعوب المنطقة والعالم باسره من استقرار وسلام عكس الحالة التي تعيشها ارتريا اليوم في ظل حكم نظام اسياس افورقي الذي أجهض على تلك التطلعات.وكما تطرق الاجتماع لأوضاع اللاجئين الارتريين ومعاناتهم وخاصة في ظل الظروف التي تعيشها دول الجوار التي لجؤا اليها هروبا من بطش نظام اسياس افورقي وفي هذا الجانب طالب الاجتماع الامم المتحدة وهيئاتها المختصة في هذا الجانب ان تتطلع بدورها في حمايتهم بدلا من خيار العودة الإجبارية لإريتريا التي تعيدهم لمأساة السجون والتجنيد الإجباري.ودعي الاجتماع الجهات الدولية والاقليمية والوطنية المختصة في الدفاع حقوق الانسان ان تولي ملف انتهاكات حقوق الانسان في إرتريا اهتماما بالغ الاهمية. واستعرض الاجتماع أوضاع المعارضة الارترية وأكد على ضرورة وحدة المعارضة في بناء مظلة جامعة وخلق برامج وخطط وبكافة الوسائل النضالية والتي تعجل بإسقاط نظام الاستبداد. وتجعل من المعارضة الارترية بديلا وطنيا حقيقيا في بناء ارتريا المستقبل. كما اتخذ الاجتماع جملة من القرارات والتوصيات التي تعزز روح النضال وتعمل على تخليص شعبنا وارضنا من الطغيان والاستبداد الذي يمثله نظام اسياس افورقي

جماهير شعبنا -اشقائنا -اصدقائنا؛

وقف الاجتماع امام الاحداث التي سادت وتسود منطقتنا والتي تنذر بكوارث لا تستثني أحد مما يحتم على الجميع تدارك تداعياتها حيث شاهدنا وعايشنا الحرب التي دارت رحاها في اثيوبيا والتي دامت العامين والتي كان نظام الدكتاتور اسياس افورقي جزء من أطراف تأجيجها. وفي هذا الجانب نحن نشيد بروح الحوار التي سادت بين تلك الأطراف الاثيوبية ووضعت حدا للحرب من خلال الوصول لاتفاقية سلام متمنين أن يعم السلام كل ربوع اثيوبيا. ومن جانب اخر ومن المؤسف ان تتكرر نفس المشاهد والمآسي بين أبناء الوطن الواحد في السودان الشقيق ونحن في جبهة التحرير الارترية ندعو الأشقاء في السودان ان يحكموا لغة العقل ويجنحوا للغة الحوار وإيقاف الحرب حقنا للدماء السودانية الغالية. ومن جانب أخر وقف الاجتماع امام معاناة الشعب الفلسطيني الشقيق وما يعانيه من احتلال استيطاني اسرائيلي بغيض أسفر عن تدنيس مقدساته الروحية وبناء المستوطنات كما اتخذ الاحتلال الصهيوني نهج التصفية والاغتيالات لرموز فصائل المقاومة الفلسطينية والتصعيد العسكري لكسر عزيمة المقاومة وتصفية القضية الفلسطينية. واشاد الاجتماع بروح الثورة الفلسطينية في التصدي لتلك الممارسات. مؤكدين تضامننا والوقوف مع الشعب الفلسطيني المناضل

       اللجنة التنفيذية

  لجبهة التحرير الإرترية

مايو2023 م

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print