حول النظام الارتري
يشهد الجيش الارتري حالة من التذمر غير المعلنة وخاصة بعد الهزائم التي مني بها من خلال مشاركته في الحرب الاثيوبية وخاصة في إقليم العفر الاثيوبي حيث خاض الجيش الاثيوبي معارك ضد التغراي بجانب القوات العفرية .
والان كذألك لحقت به هزائم في إقليم الامهرا حيث يواجه الجيش الفدرالي الاثيوبي القوات الامهرية الشعبية(فانو) وهي مليشيات امهرية تحارب من أجل قومية الامهرا ، والنظام الارتري يقف بجانب هذه المليشيات ولقد تدرب حوالي40الف من هذه المليشيات في إرتريا . والفترة السابقة كان أبي احمد يستعين بهذه القوات في محاربة التغراي والان وبعد أن طرح ابي احمد الحوار مع التغراي تخلي عن هذه المليشيات الامهرية بل وصل الأمر في الفترة الأخيرة تجريد هذه المليشيات من السلاح بواسطة الجيش الفيدرالي الاثيوبي واسياس افورقي يرفض تجريد هذه المليشيات وضمن المعارك بين الجيش الاثيوبي وهذه المليشيات فقدت المليشيات كثير من قادتها حيث تم قبل يومين قتل احد القيادات البارزة لهذه المليشيات وهي امرأة حيث تم قتلها ضمن المعارك في مدينة اديس زمن بين غوندر وبحر دار في إقليم الامهرا. كما هاجم الجيش الفيدرالي الاثيوبي قبل يومين مليشيات الفانو في معسكر لهذه المليشيات ففي ضواحي غوندر في معسكر ازوز(azoz) وبجانب المليشيات كانت وحدات من الجيش الارتري في المعسكر
كما ان النظام الارتري يعيش حالة أزمة إقتصادية والاعتماد الكلي لهذا النظام علي التهريب الذي يصله من السودان وخاصة ولاية البحرالاحمر السودانية عن طريق بعض التجار في مدينة بورتسودان بالتعاون المرتبطين مع شركة البحر الاحمر الارترية وهي شركة تابعة النظام والمواد التي يتم تهريبها من السودان هي(السكر–الدقيق –العدس)ويتم تهريبها من بورتسودان عبر اللواري المتجة لمنطقة جنوب طوكر حيث يتم تفريغ هذه المواد في منطقة تسمي خوجلي ضمن الأحياء القريبة من مدينة قارورة السودانية ومن منطقة خوجلي تحمل هذه المواد علي عربات صغيرة(بوكس)يمتلكها افراد من قبيلة الرشايده ومنها تدخل لارتريا ويتم تفريغ هذه المواد الي في منطقة ام هميمية. بدأت بعض المعارك خلال الأسبوع الفائت بين التغراي والجيش الارتري في منطقة بادمي واستولت قوات التغراي علي منطقة بادمي ومازالت حالة التوتر قائمة بي الطرفين.
الوضع في داخل اثيوبيا
تشهد اثيوبيا صراع عنيف بين القوميات الاثيوبية وخاصة الامهرا والارومو وفي هذا الجانب شهدت جامعة اديس ابابا إقتتال عنيف بين طلاب الامهرا والارومو وذالك خلال الاحتفال بالذكري السنوية لمعركة عدوا التأريخية حيث رفع طلاب الامهرا صور منليك الثاني وكذالك العلم الاثيوبي القديم وهذه العملية استفزت طلاب الارومو لأنهم يعتبرون منليك الثاني هو العدو التأريخي لقومية الارومو نتيجة المذابح التي مارسها ضدهم ولقد نتج من العنف الطلابي في الجامعة قتلي وجرحي من الطرفين مما استدعي تدخل الجيش الاثيوبي لوقف الاقتتال الطلابي وحاليا الجامعة محاصرة من الجيش بدبابات وجنود
ومن جانب أخر وخلال الاسبوع الماض انعقد المؤتمر الاول لحزب الازدهار وهو الحزب الحاكم في اثيوبيا ولقد اسسه ابي احمد ٢٠١٩علي انقاض الائتلاف الذي كان يحكم اثيوبيا منذ١٩٩١ بزعامة التغراي.وفي هذا المؤتمر دخل ابي احمد في صراع مع صقور الامهرا لازاحة ابي احمد من رئاسة الحزب واستبداله بحاكم إقليم الصومال الاثيوبي(اوغادين)
مصطفي عمر وهو حليف الامهرا وعندما اكتشف ابي احمد الأمر استطاع ان يفوز ويأتي بنائب له من الاوغادين وهو ادم فرح وهذا الاخر له صراع وخلاف مع مصطفي عمر وفور ذالك استطاع ادم فرح وهو من قبيلة العيسي الحاكمة في جيبوتي من إقناع ابي احمد بتوقيع اتفاقية دفاع مشترك مع حكومة جيبوتي وحاليا هنالك إقتتال يدور بين الاوغادين والعفر والاوغادين مدعومين من جيبوتي والعفر من نظام اسياس افورقي. ويوم الخميس خرجت مظاهرات شعبية في إقليم العفر تندد بنظام ابي احمد وتطالب برحيله من السلطة وقمعت هذه المظاهرات من الجيش الاثيوبي وتم اعتقال ما يزيد عن 100طالب في جامعة سمرة عاصمة إقليم العفر.
الاوضاع في إقليم بني شنقول متوترة وخاصة بعد إحراق 10اشخاص ينتمون لقومية التقراي وبني شنقول وتم إحراقهم وهم أحياء في منطقة قوبا باقليم بني شنقول من قبل الجيش الاثيوبي ومليشيات الامهرا وحتى الحكومة الاثيوبية نددت بهذه الجريمة عبر لجنة حقوق الانسان الاثيوبية وتوعدت بالتحقيق حولها وتقديم مرتكبيها للمحاكمة. هنالك تسريبات إعلامية وخاصة من الاعلامي أنور إبراهيم وهو من قومية التغراي ودرس بجامعة الخرطوم وحاليا هو رئيس جريدة العلم الاثيوبية الاسبوعية ويعيش باديس ابابا ويقول في صفحته بالتويتر بأن العلاقة بين ابي احمد واسياس افورقي ستشهد توتر ويتوقع ان تعود الي ما قبل اتفاقية السلام التي تمت بين الطرفين عام 2018
ولقد صرح الناطق بأسم الخارجية الاثيوبية ديني مفتي بان هنالك خلاف بين الحكومة الاثيوبية والارترية حول الحل مع إقليم التغراي فالحكومة الاثيوبية تري ان يتم حل سلمي فحين تري الحكومة الارترية عكس ذالك
.كما يقف نظام افورقي بجانب الامهرا والوالقايت ويري احقيتهم في مناطق غرب تقراي وخاصة الحمرا والفشقة السودانية
هنالك توقعات بتعين رضوان حسين وزيرا للخارجية الاثيوبية خلفا لدمقي مكنن والذي اصبح النائب الثاني لأبي احمد في الحزب (الازدهار)ورضوان حسين كان سفير اثيوبيا في اسمرا بعد اتفاقية ابي احمد واسياس ولكن الحكومة الارترية إعتبرته شخص غير مرغوب فيه وعاد بعد ذالك لاديس ابابا وأصبح وكيل اول وزارةالخارجية الاثيوبية وهو من قومية السلتي من جنوب اثيوبيا وهي قومية مسلمة أعلنت الحكومة الاثيوبية يوم الخميس من الأسبوع الفائت سفراء جدد في كثير من البلدان في العالم وغالبية هؤلاء السفراء يباشرون مهامهم الدبلوماسية في العاصمة الا ثيوبية نتيجة الاوضاع الاقتصادية المتردية في اثيوبيا وضمن هؤلاء السفراء تم تعين سفير جديد في ارتريا يدعي فقادو وتم تعين سفير اثيوبي جديد في القاهرة وهو جنرال متقاعد وتم تعين قنصل اثيوبي جديد في القضارف