بيان بمناسبة الذكري الثانية والثلاثين للجلاء

جبهة التحرير الارترية
ተጋድሎ ሓርነት ኤርትራ
Eritrean liberation Front

بيان بمناسبة الذكري الثانية والثلاثين للجلاء

أبناء شعبنا الأوفياء

تمر علينا اليوم الذكري الثانية والثلاثون لجلاء الجيش الاثيوبي من الريف والحواضر الارترية ونتيجة ذألك كان الاستقلال الناجز لإرتريا والمسحوب بغطاء شرعي قانوني دولي نابع من الارادة الوطنية الارترية بكلمة نعم للاستقلال في استفتاء شهد عليه المجتمع الدولي.وهذا الانجاز التاريخي هو نتيجة لفعل ثوري تراكمي لرغبة شعبنا منذ الاربعينيات والخمسينيات من القرن الماضي وتوجت سيرورته التأريخية بانطلاقة الكفاح المسلح في الفاتح من سبتمبر 1961بقيادة القائد الشهيد حامد إدريس عواتي ورفاقه من الرعيل الأول وتحت راية جبهة التحرير الارتري كتنظيم طليعي ثوري. وكعهد شعبنا للالتفاف حول الكتلة الوطنية من الاحزاب الارترية المنادية بالاستقلال في الاربعينيات والخمسينيات من القرن الماضي، جدد عهده للالتفاف حول جبهة التحرير الارترية ومشروعها الوطني. ولكن لم يهدأ بال الاستعمار الاثيوبي في حبك المؤامرات وتعويضا لفشله في حزب الاندنت والذي كان ينادي بانضمام ارتريا للإمبراطورية الاثيوبية انطلاقا من منطلقات طائفية دينية والذي تحطمت احلامه علي صخرة الكتلة الاستقلالية. وتمثل تعويضه في هذا الفشل بزرع عملائه داخل الثورة وهذه المرة بنخب طائفية تدعي الثورية أبانت السنوات القريبة خيانتها لتطلعات شعبنا الارتري البطل.

أبناء شعبنا من جيل الثورة الي جيل الدولة؛

ما نعيشه اليوم من ممارسات ونهج عصاية اسياس افورقي هو امتداد لنفس نهج التأمرالذي عشناها في مرحلة الثورة فهذه الفئة الحاقدة حاولت أن تشق وحدة المجتمع الارتري وكذألك وحدة اداءته الثورية باختلاق مظالم واهية ووجدت الدعم والسند الخارجي من اعداء تطلعات شعبنا ،فحتي الاستقلال الذي نحتفل به اليوم كمنجز نضالي تأريخي شاركت في صنعه كافة فصائل الثورة الارترية ، حاولت تلك الفئة ان تحتكره لنفسها متذرعة بشرعية زائفة نسجتها  لحماية نفسها من وهج غضب الشعب الارتري فأحكمت الاستبداد والطغيان في البلاد وافقدت الاستقلال كل معانيه الوطنية. وما الحنين الذي بدأ يراود رئيس هذه العصابة للعودة لحضن اثيوبيا إلا واحد من مؤشرات تلك الخيانة. وامام هذا التأمر على استقلالنا كان لابد من مقاومة هذا الاستبداد مستلهمين العبر والدروس من تاريخنا النضالي وركيزته الاساسية هي وحدة شعبنا وبمختلف انتماءاته الثقافية والسياسة والاجتماعية في بوتقة المقاومة لهذا الصلف والتزوير  ولاياتي ذألك الا من خلال الوعي بمخاطر هذا النهج الاستبدادي ولجم ابواقه التي تسعي لتغبش وعي شعبنا تحت مبررات الدفاع عن السيادة والارتماء في حضن مشروع الاستبداد والطغيان. وبالتالي على قوي المقاومة الحقيقية والتي لها المصلحة الوطنية في مواجهة هذه المشاريع الانهزامية ان تتكاتف كل مقدراتها لأحداث وإنجاز التغيير المنشود. فالإرادة وتضافر الجهود الوطنية هي الضمانة لإشراق الفجر الجديد في ارتريا.

   التحية والاجلال لصناع الاستقلال

المجد والخلود لشهدائنا

عاشت جبهة التحرير الارترية

رمزا وعنوانا لحماية مكتسبات شعبنا

    اللجنة التنفيذية لجبهة التحرير الارترية

م24\5\2023

 

 

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print