بيان هام

جماهير شعبنا الباسلة

المناضلون أعضاء جبهة التحرير الارترية

تمر ساحتنا الإرترية بمنعطفات خطيرة وتطورات مهمة وذلك بسبب نظام الجبهة الشعبية الدكتاتوري الفاسد الذي ادخل بلادنا وشعبنا في نفق مظلم اشباعا لنزواته السلطوية  وامراضه العقلية ؛فبعد ان انتهت حرب التحرير وتمكن شعبنا بتضحياته خلال ثلاثون عاما من انتزاع سيادة أرضه ؛كان حرى بنا ننعم بالاستقرار ويتفرغ الارتريون لبناء دولتهم الفتية وإبراز شخصيتهم الوطنية ولتكون إرتريا عنصرا إيجابا يساهم في استقرار المنطقة ؛ولكن ونتيجة عنجهية النظام وسياساته الرعناء ادخل بلادنا في حروب عبثية كانت نتائجها دماء زكية وأرواح عزيزة وتدمير قدرات بلادنا المتواضعة.

جماهيرنا الصامدة

إننا في جبهة التحرير الإرترية ومنذ فترة الكفاح المسلح ظللنا مؤمنين بتوحيد صفوف المقاومة ضد المستعمر الإثيوبي وتبنينا شعار (الوحدة الوطنية هدف مركزي لتحقيق الانتصار) حتي ميزنا بين جماهير شعبنا  وخاصة في الريف الارتري عن بقية الفصائل (بالوحدة)وقدمنا في سبيل ذلك العديد من التضحيات ففي الوقت الذي كنا كنا نسعي ونقدم التنازلات كان الأخرون يسعون لإقصاءنا وإبعادنا عن ساحة التأثير ومع ذالك ظللنا متمسكين بمبادئنا واهداف شعبنا. ففي مطلع الثمانينيات وقعنا اتفاقية جدة مع جناحي قوات التحرير الشعبية بغرض بناء وتأسيس تنظيم واحد متماسك  يتصدي لممارسات الجبهة الشعبية وتحالفاتها المشبوهة  والتي كانت تسعي للانفراد بالساحة الارترية وفرض مشروعها الإقصائي علي الوطن والمواطن. ولكن وبدلا من العمل علي تحقيق أهداف الوحدة  انصرفت التنظيمات لتعميق الخلافات باثارة قضايا ثانوية والعمل علي زعزعة الثقة بين قيادة الجبهة وكوادرها وأخيرا انتهت هذه التجربة وكان الخاسر الاكبر فيها جبهة  التحرير الإرترية حيث تأثرت بها قواعدها وعلاقتها.

أبناء شعبنا المناضل

أصدقاء نضالنا الوطني

عندما تمكن شعبنا من انتزاع استقلاله وإخراج المستعمر الاثيوبي من بلاده تقدمت جبهة التحرير الإرترية بمبادرة للمصالحة الوطنية ولكن فشلت تلك المبادرة لأسباب عديدة منها  تعنت نظام الجبهة الشعبية الإقصائي المستبد وغروره بالانتصار وانهيار التنظيمات التي سلمت اليه أفراد وجماعات وبقيت الجبهة تقاوم في ظروف قاسية وأعلنت الانطلاقة الثانية للكفاح  المسلح في عام 1992 حتي ساءت علاقات النظام بجيرانه وحلفائه السابقين تقدمت الجبهة بمبادرات لوحدة فصائل المقاومة الارترية ضد النظام الدكتاتوري بل وقادت العمل الوحدوي لهذه المقاومة .وفي مايو 2002 تمت وحدة  اندماجية بين جبهة التحرير الإرترية وجبهة التحرير الإرترية — المجلس الوطني(اللجنة الثورية )سابقا وبتراضي الطرفين وكان الهدف من ذلك توظيف قدرات التنظيمين في تنظيم واحد من اجل تقوية جبهة المقاومة ضد النظام وتشجيع بقية التنظيمات المتقاربة في برامجها ان تحذو حذونا واستبشرت قواعدنا وجماهير شعبنا  بذلك. ولكن وبمرور الزمن لم نلحظ اي تقدم  باتجاه تحقيق أهداف الوحدة والتي تمت من أجله ؛فمنذ المؤتمر السابع وهو الأول بعد الوحدة ظهرت التباينات والاصطفافات وكنا كجبهة وكطرف في هذه الوحدة  نتصدى لهذه الظواهر ونوجد لها المعالجات ولكن استمرت الحالة وبلغت الامور ذروتها خصوصا في المؤتمر العاشر والذي كنا نعتبره محطة اتعاظ من الماض ولكنه كان الأسوأ وحاولنا القيام ببعض المعالجات لكنها فشلت لان الامور وصلت حد لا يحتمل خصوصا بعد عجز الجهاز التنفيذي وانعدام الثقة بين أعضاءه.

جماهيرنا الصامدة

تعلمون التطورات التي حدثت في منطقتنا خصوصا الحرب الاثيوبية— الاثيوبية والتي اندلعت في نوفمبر من العام الماض والتي مازالت مستمرة والتي ادخل النظام الدكتاتوري في اسمرا بلادنا فيها لصالح احد طرفي النزاع.ولقد  افرزت هذه الحرب واقعا جديدا في  اثيوبيا ومنطقة القرن الافريقي بأثرها مما يحتم التعامل مع هذه الاحداث بصورة تجعل المقاومة الارترية من توظيف هذه التطورات للأحداث لصالح نضال شعبنا وخصوصا جبهة التحرير الإرترية لما تمثله من دور فاعل ورصيد نضالي مشهود.

ولكن وللأسباب السالفة الذكر عجز التنظيم ان يحرك ساكن وفشلت رئاسة اللجنة التنفيذية من القيام بوضع معالجات ونقل التنظيم من حالة السكون الي الحركة .وامام هذه الحالة تنادينا نحن في جبهة التحرير الإرترية وفي مختلف المستويات

القيادية وفروع الجبهة عبر وسائل التواصل التقني وخاصة تطبيق (الزوم) للتفاكر وتقييم الأوضاع ومن خلال النقاشات وتقييم الأوضاع توصلنا الي فك الارتباط وانهاء العلاقة التنظيمية بيننا كجبهة التحرير الارترية وبين المجلس الوطني(اللجنة الثورية )سابقا وقمنا بتشكيل قيادتنا وفقا لضرورات المرحلة وحتي نتمكن من القيام بدورنا بصورة ايجابية في ساحة النضال الوطني وتحقيق أهداف شعبنا .آملين ان تسهم هذه الخطوة الثورية في فتح مجالات للعمل الوطني في بناء علاقات علي الصعيد الوطني والإقليمي بصورة تخدم أهداف ومبادئ جبهة التحرير الإرترية وبالتالي أهداف شعبنا في مقاومة النظام الدكتاتوري المتسلط علي رقاب شعبنا.

وفي ذات الوقت إننا في جبهة التحرير الإرترية نؤكد التزامنا السياسي والنضالي علي ما بذلناه مع الأخرين من عمل وحدوي للمقاومة الوطنية الإرترية كانت نتائجه قيام المظلات السياسية من التحالف الديمقراطي الإرتري والمجلس الوطني الإرتري للتغيير الديمقراطي  ونناشد شركائنا لتفعيل هذه المظلات السياسية لتقوم بدورها لتخليص شعبنا من الطغمة الدكتاتورية البغيضة الجاثمة علي مقدرات شعبنا وارضنا.

كما تؤكد جبهة التحرير الإرترية بانها جزء من محيطه الاقليمي والدولي وتؤمن وتعمل علي مواصلة وتمتين علاقاتها مع الاحزاب والمنظمات الشقيقة والصديقة المؤمنة بحقوق ومشروعية نضال شعبنا في مقاومة النظام الدكتاتوري القائم الأن في ارتريا،

كما نتوجه بمناسبة هذه الخطوة الثورية بالتحية الي قواعد جبهة التحرير الارترية وبمختلف مواقعها التنظيمية من قيادة وكوادر وفروع ومنظمات جماهيرية نقابية وفئوية والتي صبرت كل هذه المراحل وندعوها لمضاعفة جهودها النضالية في دعم تنظيمها الطليعي جبهة التحرير الإرترية.

كما إننا نناشد الإرتريين الحالمين بالمشروع الوطني الديمقراطي لجبهة التحرير الارترية للإلتحاق بصفوفها التنظيمية كل من موقع تواجده.

     عاشت جبهة التحرير الإرترية رائدة ومنتصرة

عاش نضال شعبنا من اجل الحرية والعدالة والديمقراطية.

المجد والخلود لشهداء إرتريا.

جبهة التحرير الإرترية

اللجنة التنفيذية

أغسطس 2021

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print