اشتهر الشهيد محمود حسب بالإخلاص والتفاني في العمل الوطني ورغم صرامته كان محبوبا بين زملاءه من القادة وكذلك جنوده الذين كانوا يتفانون في التضحية من أجل تنفيذ المهام الصعبة التي يكلفهم بها القائد محمود حسب لانهم مطمئنون على قائدهم لأنه احرص عليهم من انفسهم وقد حباه الله بالهيبة فما أن يذكر محمود حسب ترتعد عرائس الأعداء ، فالرجل كان منظما ومنضبطا في عمله ووقته وحتى لبسه فنال محمود حسب ثقة الجميع وحبهم نتيجة لانضباطه والتزامه وكان يهابه العدو لمعرفة العدو قدرات محمود القتالية وثقة من يقودهم به ولذا يظنون أن المواجهة ستكون شرسة وان النصر للمخلصين فيها ،، فهو قليل الكلام كثير الأفعال .
عندما استهدفته الجبهة الشعبية كان الشهيد عائدا من الميدان وقد هيأ جماهير شعبه لمواجهة مشروع الجبهة الشعبية الذي يتنافى مع قيم وموروثات شعبنا وكان الحديثه بالغ الأثر في نفوس المقاتلين والمواطنين على حد سواء فايقنت الشعبية أن المارد سينتفض وهم لا قبل لهم بمواجهة الثائرون من الذين يحملون السلاح وكذلك الجماهير التي ستثور لأجل كرامتها وعزتها ولذا على الشعبية أن تقضي على من ل ه قدرة التاثير لتبقى ويبقى مشروعها الاقصائي ، فنفذت جريمتها جريمة الغدر والخيانة وغاب حسب عن الساحة بجسده لكنه لم يغب عنها عملا ومثالا للتضخية وبقيت الجبهة واستمرت لكنها تعثرت لبعض الوقت فاليوم تمر ذكرى استشهاده والجبهة أكثر احتياجا لامثاله التحيه له ولرفاقه الذين استشهدوا قبله وكذلك الذين استشهدوا في المسيرة من بعده ونعاهدهم بأن المسيرة مازالت بها رجال نذرو أنفسهم اما التصر أو الاستشهاد فالتهنأ روحكم في عليائها فنحن ماضون والنصر قادم باذن الله .